عن زيد بن خالد الجهني قال : قال صلى الله عليه وسلم : " مَن فطَّر صائماً
كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء "
قال شيخ الإسلام : والمراد بتفطيره أن يشبعه
وقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويرونه من أفضل العبادات
وقد قال بعض السلف : لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماً
يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل
وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم ، منهم عبد الله بن عمر
رضي الله عنهما - وداود الطائي وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى
والمساكين
وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم
منهم الحسن وابن المبارك
قال أبو السوار العدوي : كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد
ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده ،إن وجد من يأكل معه أكل و إلا
أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه
وعبادة إطعام الطعام ، ينشأ عنها عبادات كثيرة منها : التودد والتحبب إلى
المُطعَمين فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة : كما قال النبي صلى الله عليه
وسلم : " لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا "
كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين واحتساب الأجر في معونتهم على
الطاعات التي تقووا عليها بطعامك