الاتحاد الكلمة الضائعة من قاموس العرب والعروبة
الاتحاد الكلمة الضائعة من قاموس العرب والعروبة
كلمة الاتحاد : كلمة غريبة وضائعة في عصرنا الحاضر لماذا لأننا نجد الكل ّ
متفرقين الا ما رحم ربي لم نجد حتي فريقين مجتمعين علي كلمة واحدة لماذا وصلت احوالنا الي هذا الحد؟ من الفرقة والشتات الفكري والمعنوي ووصل بنا الحال الي ما قبل الاسلام من فرقة وشتات كل فرقة من الفرق في عصبية قبلية وفي اعداد لحرب الضعيف ولو كان بينهم نسب وحين جاء الاسلام وحد الكل تحت راية الاسلام ليس لاحد علي احد فضل ولا علوا الا بالتقوي والعمل الصالح , قال تعالي (وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمْ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًۭا ۚ يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْـًۭٔا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَـٰسِقُونَ ﴿٥٥﴾, والعمل الصالح في حد ذاته هو من معاملة الناس علي اختلاف عقائدهم والوانهم ولغاتهم
فوحد الكل وحبب الكل في بعضهم البعض وجعل بينهم سلام اجتماعي ليس فيه ضغينة ولا فرقة ولا حسد ولا شحناء وانما محبة دائمة لا تنقطع خصوصا انهم علموا من الرسول صلي الله عليه وسلم ان الحب في الله اسمي انواع الحب وان المتحابين تحت ظل الرحمن يوم لا ظل الا ظله
ولكن هل حافظنا علي هذا السلام الاجتماعي لكي لا تتمزق الامة ؟ لا لم نحافظ علي هذه المبادئ الاسلامية السامية التي علمنا ايها النبي صلي الله عليه وسلم الي ان وصلنا ووصل حالنا الي شتات فكري ومعنوي ومادي من خلال الاحزاب (فَتَقَطَّعُوٓا۟ أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًۭا ۖ كُلُّ حِزْبٍۭ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٥٣﴾ سورة المؤمنون) وكل منهم يريد ان تكون له الكلمة العلية علي الجميع ونسوا او قل تناسوا تعاليم النبي صلي الله عليه وسلم التي تجعل الكل سواسية كأسنان المشط ليس لاحد علي احد فضل فاصبح الكل متفرقين جماعات واحزاب وفرق فهل عدنا الي الجاهلية التي كانت قبل الاسلام فاكل القوي منا الضعيف ولم يعطي الغني الفقير مما رزقه الله , وينتصر فينا اصحاب السلطة علي الجميع فهلا نرجع اخواني الي مبادئ الاسلام السامية العالية علو السماء التي جاءت من عند رب العالمين وليس من عند مخلوق فان ما جاء من عند الله لا يتجزأ وليس فيه الا الخير للجميع اذا احب الجميع ان يكونوا علي منهج الله الذي(لَّا يَأْتِيهِ ٱلْبَـٰطِلُ مِنۢ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِۦ ۖ تَنزِيلٌۭ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍۢ ﴿٤٢﴾فصلت ) ادعو الله ان نعود الي منهج الله الذي لا يعرف الا العدل والاتحاد وينبذ الفرقة والشتات وليس فيه عصبية لا لاحد علي احد وان اختلفنا في العقيدة مع من يعيشون معنا من نصارى فلابد ان نكون متحدين ايضا معنا لأننا علي ارض واحدة واذا جاء علينا طوفان سيأخذ الكل ولن يأخذ المسلمين ويترك النصارى ولن يأخذ النصارى ويترك المسلمين الكل سوف يكونوا في حالة واحدة فعلي الجميع ان يتحدوا مسلمين مع بعضهم البعض والنصارى مع بعضهم البعض في حرية العقيدة والاعتقاد ويتحد المسلمين والنصارى لماذا ؟ اولا لان الذي خلق المسلمين هو من خلق النصارى رب العالمين ثانيا لان الذي يرزقنا هو الذي يرزقهم ثالثا وهذا هو الاهم ان اذا وقف مسلم بجوار نصراني سيجد ان في اتحاد عام بينه وبين المسلم في كل شيء تعرفوا في ماذا في خلقة الجسد الواحد الذي لا تميز فيه للنصارى علي المسلمين ولا تميز للمسلمين فيه عن النصارى اما اختلاف العقائد فهذا الامر متروك لرب العالمين وليس للبشر الله سبحانه وتعالي هو من يتولاه حساب الجميع ( قال تعالي وَنَضَعُ ٱلْمَوَٰزِينَ ٱلْقِسْطَ لِيَوْمِ ٱلْقِيَـٰمَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌۭ شَيْـًۭٔا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍۢ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَـٰسِبِينَ ﴿٤٧﴾سورة الأنبيا) وقال ايضا في حرية العقيدة والاعتقاد (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ ﴿٦﴾ سورةالكافرون) فليس لاحد علي احد رياسة ولا حساب ولا اشمئزاز ولكن لابد ان يكون بينهم اتحاد في بلادهم التي تئويهم فيها ولا سوف تحترق دولتهم ويصبح الجميع بلا ماؤه وسيهجر الجميع ونحن جميعا نكون قد خسرنا انفسنا قبل ان نخسر دولتنا فبالاتحاد يصبح العالم جميعا في سلام اجتماعي وسلام امني وحرية في كل شيء تحت مبدا المساوة في حب الوطن والمحافظة عليه من الفرقة من خلال الحب والعطف من الغني للفقير والقوي علي الضعيف وصاحب السلطة علي الرعية فمن هنا نكون قد وصلنا الي المبادئ السامية التي اشار اليها النبي صلي الله عليه وسلم ونكون في احسن حال ولكن لن يكون الاتحاد في يوم وليلة ولكن سوف ينبت نبتته بداية من الاسرة فان بدأت الاسر بالاتحاد سوف يتحول المجتمع من خلال هذا الاسر الي اتحاد عالمي يكون فيه الكل في احترام للكبير ورحمة للضعيف هذا ما نود ان نشير اليه في هذه المقالة وادعو الله ان نجتمع علي كلمة واحدة تحت راية واحدة وبلدة واحدة وفوق ذلك ربنا واحد لا شريك له
هذا قولي وهذا ما عندي فان كنت قصرت فعذري اني انسان وان كنت اصبت فالله الموفق والمستعان
والسلام عليكم ولرحمة الله وبركاته